بنشاب : شغل الرأي العام الوطني منذ أيام باعتقال طلاب من مدرسة (NBS) على أثر شكاية تقدمت بها مديرة المدرسة أمام مفوضية تفرغ زينة 2 بنواكشوط الغربية و موجهة إلى حضرة المفوض.
الشكاية مؤرخة بتاريخ 30 يوليو 2025 اي في نفس يوم اعتقال الطلاب.
بنشاب : في الوقت الذي تستعد فيه الطبقة الحتمية الظهور في الأوقات الشاذة والاستثنائية..من المطبلين والمزمرين بذكري انتهاء عام الرمادة
مهللين ومكبّرين ومسبحين بإنجازات لا وجود لها الا في عقولهم المريضة بتزييف الحقائق...
بنشاب : حين يضع شخص تافه أو مجموعة من التافهين صورة الرئيس وعليها عبارات التمجيد أو هتفوا نصرا ..نحن خلفك .. إلخ،
وتجد هذه الأفعال والأقوال تجاوبا رسميا ودعما مادي اكثر من التعاطي مع مشاكل وطن وهموم شعب يرزخ تحت مشاكل الماء والكهرباء والصحة والتعليم
فإننا ندرك اننا في زمن الفوضى و العبث ..
بنشاب : في كل بقعة من أرض هذا الوطن صوت بكاء مكتوم، ودمعة متوارية، وآهات لا تجد من يصغي لها.
وفي المقابل، هناك قلة تعيش في أبراجها العاجية، تستأثر بالثروة، وتحتكر القرار، وتتصرف كأن البلاد إرث خاص تتقاسمه العائلات النافذة، وتتوارثه جيلاً بعد جيل.
بنشاب : هو السِّرُّ الذي ما انفكّ يعاند القوالب، ويتمرَّد على المقاييس، فلا يُدرَك في مَهبّ الكلام، ولا يُطال في حضيض المعاني المعلّبة؛ من سُلالته نُسِجت العزائمُ من صَخر، وانبثقت الإرادة من سُهاد، وسَرت في مفاصل الأيّام كالحَدْس الغامض، لا يُفصح عنه إلّا صمتُ العارفين.
بنشاب : في مدينة شنقيط حيث المئذنة ترفع صوت الآذان ، و حيث الأرض تنطق بتاريخ الوحدة و العدل ، يعيد الرئيس بيرام الداه أعبيد التفكير في حاضرنا و يستدعي رمزية المكان لبناء مستقبل يليق بنا كموريتانيين شناقطة .
بنشاب : في دروب الحياة، يمرّ الإنسان بمحطات تختبر الصدق والوفاء، وتكشف المعادن في لحظات الشدة، لا في ساعات الرخاء. هناك، حيث تصفو الرفقة وتتجلى المعاني، ينبت الحبّ الصادق، ويُروى بماءِ العهد، ويُظلّل بمودّة لا تعرف الخذلان.
بنشاب : في زمنٍ ندر فيه الصدق، وقلّ فيه الثبات، وارتدى الغدر أثواب الوقار، وقف رجلٌ صلبُ العود، راسخُ المبدأ، شامخُ الهامة، كالجبل لا تهزه العواصف، ولا تزعزع جذوره رياح المصالح. سار بخطى الواثق على دروبٍ ملغّمة بالخيانة، محفوفةٍ بسهام الجحود، لكنّه لم ينحنِ، ولم يصرخ، بل آثر الصمت، وجعل من كرامته سلاحًا ومن صبره درعًا.