بنشاب : في احتضار أيَّامٍ، من سَنةٍ توشك أن تُوصِد الباب خلفها.. أتذكّرهن،.. في هذا الكون المُغْبَرِّ بمتغيِّرات التّفاهات، وبألاعيب المِحن الخبيثة، وتناسل الزّيف بخصوبة،.. نتجاذب، نتنافر في رحلات رفاقيَّة، بالصُّدفة،..
بنشاب : تقول الحكمة الشعبية إن (راجل يبني حله يغير حلة ماتبني راجل) و هي المقولة التي تكررت على مسامعنا كثيرا قبل أن نشاهد تجسدها في المشهد السياسي لبلدنا، خلال ماراتون "لزْ اخويمة الشعارات و التسويف و العجز، و فريگْ الأفعال و المواقف و الإنجازات "، لما قرر التاريخ إنصاف عشرية القائد محمد ولد عبد العزيز، الحقبة الزمنية التي حملت لموريتانيا مجدا خالد
بنشاب : من يتأمل ما جرى في سوريا يدرك أن الموقع الجيوسياسي للدول قد يكون نعمة إذا أُحسن استغلاله، أو لعنة إذا تجاهلت القيادات التحديات المحيطة.
سوريا، بموقعها الاستراتيجي، تحولت إلى ساحة صراع بين قوى دولية، دفع شعبها ثمنا باهظا من دمائه واقتصاده ووحدته الوطنية، وأصبح البلد في مستنقع من البؤس والمعاناة.
بنشاب : تأجيل الحلول قتل متعمد للجهد المشترك و تدمير للمساهمة الإيجابية في المشروع الوطني الشامل كما أنه تدعيم للإضمحلال و حث بين على السير الحثيث نحو الهلاك .
بنشاب : يوم اقتُحم مقر المجلس الدستوري من طرف قوة عسكرية مدججة بالسلاح مصادرة قدسيته الدستورية أمام عدسات القنوات المحلية والدولية، سقطت دستورية المجلس و انسكبت سيادته تحت الأحذية الخشنة لجلادي التعليمات العليا، و علمنا حينها أن خلية التخريب و التأزيم استولت على مقود الشرعية في البلد، و أن ذلك سيؤدي بالتأكيد لحوادث خطيرة لن يستطيع الوطن تحمل خسائرها،
بنشاب : بسرعة جنونية تنحدر البلاد نحو واد القبيلة السحيق. الخيمة والرمح والقديد والبَعَر وسوق عكاظ: شنشنة عرفناها منذ فجر الجاهلية إلى يوم الحاسوب هذا. زرابي مبثوثة، ورقص ممل، وشِعْر مَخْمَصِي، وموسيقى مريضة، ودنانير تتطاير، ومجاملات عشائرية لا تنتهي إلا لتبدأ كمأساة سيزيف... وأما الدولة فعلى نَعْشها منا أربع تكبيرات.