بنشاب : في سنواتي الأولى، سَرَت إلى مُخيلتي باقةٌ مِن الصور والانطباعات البَهيَّة عن ولاية تڭانِتْ، كان الحديث عنها يبعث في نفسي الشعور بالغبطة ويُحيل في ذهني إلى الأسطورية الجامحة في وِديان التميز والإبداع، كنت أسمع الكلام عنها عند الكبار مِن حولي ممن عرفوها بالمعاينة والسماع، ولدى الصغار مِمن التقطت أسماعهم أشياء من هنا وهناك، سمعتهم يصفونها بأجمل
بنشاب: تعدالعلاقة بين تجريم التمييز وخطاب الكراهية ....ومفهوم التضييق على حرية الرأي والتعبير ....من ابرز الاشكالات في العصر الحديث وذلك للاعتقاد السائد بأنها فى الواقع مجرد تجل من تجليات الصراع بين الحرية والسلطة الذي يعود فى الحقيقة الي ماكان شائعا من ممارسات أيام الأنظمة الشمولية أي ما قبل التحول الديمقراطي وهذا التصور يجد مبرره فيما شهده البلد في
بنشاب : كلما صدح معارض بصوت الحرية و استنكار الهوان الذي يساق إليه الشعب بعصي القمع، استنفر نظام العجز والفشل الحالي آليات ديكتاتوريته و قوات قمعه، ليسلطها بكل وحشية ووقاحة على معاصم الأحرار، محاولا إركاع الثوار بخيوط التلفيق والاستهداف، لكنه في كل مرة يركع نفسه في حضيض الفضيحة، ويعري مؤخرات شعارات الزيف التي رفع فخاخا للاستحواذ على أصوات الناخبين وم
بنشاب : حين تصفي الأمة قادتها الواحد تلو الآخر، وتكبل أبطالها في غياهب السجون، و تترك شعوبها في مواجهة وحوش الظلام، تغزوها بثقافات التخريب والاجتثاث، وتنهش لحومها بآلات القتل والإبادة، دون حراك ولا تدخل، فهي توقع بذلك مراسيم محقها من على وجه الخريطة.
بنشاب : لا يمكن أن يخرج مواطن موريتاني من أي مرفق عمومي راضيا عن التعامل الذي يتلقاه به المسؤولون بدء بجفاء الحارس وسخرية السكرتيرة والكاتب، وتلاعب المسؤول المباشر.
بنشاب : سفر الزعماء يأتي بعد الكثير من الترتيبات.. بعد الكثير من التأملات، و إعادة قراءة صحف الاحتمالات.. بعد قص الشوائب و لصق الإنجازات على واجهة الذاكرة الجمعية.
بنشاب : بعد العصر من يوم سبتٍ ماضٍ خرجت كالعادة لكي أكسر رَتابة الأسبوع وأستعيد نفسا أبدأ به أسبوعا جديدا … وقع اختياري هذه المرة على الكورنيش الرباطي فتحركت صوبه … عند خروجي فتحتُ قرصا تناثرت فيه مقطوعات وملوَّنات مما أنتجه شعراء وفنانو هذا الوطن … اختار لي القرص من بين محتوياته شريطا من المرحومة “محجوبَ” بنت الميداح … تفاءلت بذلك وتمثل الحال قولهم:
بنشاب: ونحن ننتظر في طوابير الوهم النابضة بالزيف، تسحقنا أزمات التلاشي البطيء، في عالم يضيق علينا بما رحب مع كل صعقة حقيقة تضرب بصائرنا الزائغة، فنهرع إلى جراحنا الغائرة ننبشها بحثا عن وجع ينسينا ألم الزوال الذي يدب في حواسنا مع كل لحظة إدراك لكم الفناء الذي نعيش..