جولوا في الأحياء الهشة لتعرفوا الحقيقة المغيبة....خاص

جمعة, 18/12/2020 - 18:12

بنشاب : نعم احترام الإجراءات خاصة عدم التجمهر و الاختلاط و غسل الأيدي، لا شك هذه الحالات أثبتت جدوائيتها في العالم كله، و نحن جزء منه ...

لكن هل يكفي هذ لمواجهة الانتشار المهول للفيروس و سرعة العدوى؟ 

طبعا العالم كله مصاب و يتألم لكن بالعالم أيضا استطاعت دول كثيرة تجاوز المحنة و التغلب عليها بنسب عالية رغم بطش الفيروس و شراسته في شتى مناطق منه، لكن الشعوب لم تعاني مثل ما عانينا...خاصة من الحظر و الإغلاق دول عديدة قدمت مساعدات و خصصت عطايا دائمة للفئات الهشة من شعوبها، تعويضا عن الأضرار التي لحقت بهم جراء الإغلاق و الحظر... فماذا قدمت حكوماتنا (حكومتان في عام واحد).

مخصصات صندوق كورونا لم تتجاوز بعض الاحياء في العاصمة و أخرى بمدننا الداخلية(عواصم الولايات)، و بالقليل من المليارات التي تم حصدها، وطنيا و دوليا!!! فأين اختفى الباقي؟؟؟؟

ماذا عن "آدوابه"و المناطق النائية" و التي لبعدها الجغرافي و عزلها طبيعيا(و هذا من حسن حظها) لا زالت لم تتأثر و ان كان الأمر ينذر بعكس ذلك..

اين استفادة بائعة الكسكس معيلة أسرتها، اين استفادة النجار و اللحام و البنَّاء، و البائع المتجول و السائق...؟؟؟

فهل يسد الحظر رمقا؟؟ و هل يسمن أو يغني  تطبيق الاجراءات من جوع...؟؟؟؟  

نعم مطلوب ، تعزيز القدرات في مجال الفحوص والعناية المركزة واقتناء المعدات اللازمة وبالقدر الكافي لمواجهة الجائحة.

لكن يجب اعتماد خطة غذائية و اقتصادية ناجعة و فورية مدروسة، فمن يدري،!!! ألستم معي أن هناك من قد يموت جوعا و لا حول له و لاقوة قبل ان يقتله الفيروس... 

جولوا في الأحياء ذات الكثافة السكانية الهشة و ستعرفون الحقيقة (المغيبة) عن قصد و عن غير قصد....