الوطن قبل المواقف و فوق الشخصنة / سيدي عيلال

أربعاء, 03/09/2025 - 11:05

بنشاب : اغلب اجتهادات النخبة المسيطرة توحي بعدم الجدية في التعامل مع الواقع الذي هو في حد ذاته انعكاس لإرادة البعض المعبرة عن ضعف ألافق و سوء تقدير مآلات التعنت على المواقف الشخصية على حساب الوطن و شعبه.
إن تراكم الصبر و استفحال العمد يدفع بكل الفرقاء إلى مزيد من الاصطفاف و التعصب و التمسك بالمواقف و هو ما يعقد ايجاد حلول تضمن الحد الأدنى من متطلبات العيش المشترك ، صمام ألامان الذي لا يمكن تجاهله أو التخلي عنه أو السماح بتعدد تأويلاته ، لأن غاية وجود الوطن أسمى من غيرها و أوكد و المرحلة تؤكد بلوغ سيل  الشخصنة الزبى ، و مساهمات الجميع يهددها ضيق فهم التحالفات للواقع المعاش بصعوبة و بتكلفة فاقت طاقة الشركاء خاصة في مجال الحريات و توزيع عائدات الثروة الوطنية ، في حين دخلت افواج و شخصيات مستقلة ، ظلت تعبر عن الرأي الآخر ، دخلت هذه المجموعة في كنف الولاء ، فانسد باب ظل مفتوحا تتنفس منه كل الطاقات الحية تعبيرا عن واقع يزداد بؤسا و هشاشة تفتك بكل تحصينات السلف في آخر تحديث لمطالب الشعب و اولويات الجمهورية في استمرار دعم التأسيس و صيانة المكتسبات .
لن يكون من السهل تقويم اعوجاج المتسلطين الا إذا نصحهم الحليف و الشريك و المخالف و الخصم فالوطن و مقدراته ملك حصري لكل ابنائه و المحتاجون اولى و اسبق فيه و في منافعه.
وعلى الجميع أن يدرك حجم التغيير الموقوف خوفا على الوطن و أملا في تدارك الوضع المهمل و المتروك دون علاج