
بنشاب : :قال الرئيس والنائب بيرام الداه اعبيد:
(الرئيس محمد ولد عبد العزيز كان أحسن في
الشعب، والرئيس ولد الغزواني كان أحسن في)
بنشاب عبارة لا يمكن أن تمر مر الكرام على أي منتبع للشأن العام وربما تكون الجديد في خرجات الرئيس والنائب بيرام الداه اعبيد، وهي ما قد يشفع لمقابلة المدار التي ظهر من خلالها ضعف مستوى المحاور، وكشفت عن مستور الصحافة الغير متمرسة، وسيبة المهنة التي اصبحت مقصدا وملجأ لكل من هب ودب.
ويبدو أن بعض أبواق النظام لم يفهم القصد منها، وحرف المعنى ليخلص إلى إعتراف من الرئيس والنائب بيرام الداه اعبيد بحسن تسيير الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني، إلا ان الأجدر بالتنبيه في عبارة الرئيس بيرام ما قام به الرئيس محمد ولد عبد العزيز من إنجازات للشعب، على الرغم من مضايقته له، وهو في حد ذاته مدح واعتراف صريح بأفضلية عشريته على سداسية الرئيس الحالي ، ومن جهة أخرى دليل على صرامة الرجل وقوة قبضته على الحكم مقارنة مع هشاشة هذا النظام وضعف أداء حكوماته، مع الاعتراف بسلميته وتجنبه مواجهة الرئيس بيرام الداه اعبيد، مع التحرش به أحيانا، كحادثة المطار، وقضية دكار، في الوقت الذي لم ينجو منه انصاره ولا أصحاب حرية الرأي.
وقد يكون عدم وفاء الرئيس ولد الغزواني بما تعاهد به مع الرئيس بيرام الداه اعبيد- كما يقول دائما - حال دون مواجهته بالعنف والسجن، كما كان مع الرئيس ولد عبد العزيز. حيث كان السجال بينهما تارة لهذا، وتارة لذاك.
وعلى المنصفين من الموالاة والمعارضة أن يعترفوا - في هذه العبارة - للرئيس بيرام الداه اعبيد بالشجاعة وقول الحق، وصفاء النية، وكذلك الصراحة وهي خصال لا تجتمع إلا في قائد حقيقي. و عليهم ايضا أن يقروا في نفس الوقت بأن عشرية ولد عبد العزيز كانت أحسن بكثير من ما مر من مأموريتي الرئيس ولد الغزواني ...
الحك ما يقطع الرقبة.
( وفي السماء رزقكم وماتوعدون)
صدق الله العظيم
كامل الود والاحترام
