بنشاب : و تستمر آلة التاريخ في عملها الصامت إذ تعرض في أذهان الشعب الموريتاني إنجازات عظيمة للرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز في مجال الصحة منها على سبيل المثال لا الحصر: إنشاء مدارس للصحة في عدة ولايات بعد أن ظلت مدرسة الصحة في نواكشوط لعدة عقود من الزمن هي الوحيدة اليتيمة الموجودة في الوطن، بالإضافة إلى تجهيز و تشييد كلية للطب كانت إلى وقت قريب حلما مستحيلا، و أصبحت اليوم واقعا معاشا تخرج دفعات من الأطباء الموريتانيين على مستويات عالية من الخبرة و المعرفة…
لم يتوقف عطاء عشرية النماء و الازدهار في مجال الصحة على ذلك بل ظل غبار ملحمة التشييد متواصلا رغم أصوات المحبطين و صراخ المفسدين و تلفيق و تشهير المعارضين الذين حملوا صحون الطمع والتسول طويلا، واليوم سكتوا بعد أن أجلسوا على مائدة التبديد !
غرس الرئيس السابق المستشفيات و المراكز الصحية على عموم التراب الوطني كمعالم على خريطة معركة تحديد مصير:
#مستشفى الأمومة و الطفولة.. #مستشفى الانكلوجيا، #مستشفى الصداقة، #مستشفى الفيروسات، #مستشفى القلب، #مستشفى التخصصات بانواذيبو، #مستشفى سيلي بابي، #مستشفى كيفه، #مستشفى النعمة، #مستشفى أطار، #مستشفى كيهيدي، #مستشفى روصو، #مستشفى تگند، #مستشفى الحي الساكن للعيون، ترميم وتوسعة #المستشفى العسكري، ترميم وتوسعة #المستشفى الوطني… هذا بالإضافة إلى فك العزلة الصحية عن مئات القرى و الأرياف عبر تشييد آلاف الكيلومترات من الطرق الاسفلتية في الداخل وبناء أعداد هائلة من المراكز و النقاط الصحية..
في المقابل نرى مومياوات الفساد تتطاول بهياكلها البالية في المناصب السامية و تضخ مخاط التلفيق في الأنابيب اللعابية لسحالي اللؤم و التشهير و النفاق و التلفيق ، فتتهم الرئيس الذي أنجز كل تلك الإنجازات بالفساد بينما تشيد بأخلاق وصمت الرئيس الحالي رغم عجزه ونظامه عن إنجاز واحد في مجال الصحة سوى صرف قرابة المائة مليار على التوعية بمخاطر فيروس كورونا و توزيع مغاسل البلاستيك و توفير دواء ديكلوفيناك في الصيديليات باسم تجاري جديد (رَوْفَيْنَاكْ)يحمل دلالات تطبيق قانون الرموز في ظروف الجوع والمرض و العطش و ارتفاع الأسعار التي يعيش المواطن منذ فاتح أغسطس 2019…