تهريج في المدن و تزوير للثقافة و الفنون

جمعة, 12/11/2021 - 11:16

من المفارقات التي تحز في النفس ما تقوم به الجهات العليا في الدولة الموريتانية بكل وقاحة واستهتار ، حيث تتخلى عن مسؤليتها الأخلاقية والقانونية والدستورية والسّماوية...
وتعكف على زيادة مداخيل الأغنياء والوجهاء المفترين بإسم الجهات والثقافة على حدّ سوى ، كيف يعقل أن تدفع الحكومة عشرات الملايين عبر وزراة الثقافة وشركات الاتصال التي تساعد في إفقار الفقراء وغنى الأغنياء من أجل اقامة مهرجانات فلكلورية تهريجية لافائدة منها، وتترك حال التعليم والصحة والكهرباء والماء عند مواطنيها كما في الصورة المرفقة؟

لماذا تمارس الحكومة تبديد الأموال بإسم الثقافة رغم علمها أن لا أحد من قادة هذه المهرجانات يحمل ثقافة بأي شكل من الأشكال، هؤلاء تجار من الطراز الأول والحكومة يجب أن تلغي هذه المهرجانات وتخصصه عائدتها لبناء مدارس وإنشاء مرافق عمومية تستفيد منها الأجيال عبر الزمن ، مالفائدة من مهرجان سمته الأولى سبقات حمير وفروسية مشوهة هزيلة؟ وفقراته قصاصات شعرية ركيكة تمجد قرامطة لا معنى لها وموائده وجبات عديمة لبروتينات وغنية بالكلسترول؟

متى تفهم الجهات الخاصة أننا نحتاج لثقافة ترشيد الموارد وصيانة الممتلكات المالية وتوظيفها فيما ينفع النّاس ويمكث في الأرض ؟  ألم تعلل الجهات المسيّرة لمؤسستنا المالية صعوبة الأحوال الراهنة وتدني العملة بجائحة كورونا ؟ إذا لماذا تعود سياسة الدولة لثقافة التجمهر والانفاق والإصراف بإسم الشعب والثقافة وهو مجرد مسرحية هزلية يستفيد منها بضعة أشخاص بعدد راحة اليد في غنى عنها أصلًا؟

هذه جريمة في حق الاجيال وخيانة للعهد والأمانة ومخالفة شرعية وقانونية مختلفة الأبعاد والمقاصد ، لا يمكن ان يستمر هذا اللغط وهذا الفساد بنفس الوتيرة السابقة بل أسوء من ذلك وانتم تسجنون رئيس سابق بتهمة الفساد، كيف نفهم ونستوعب الحديث عن المهرجانات والثقافة إذا كان هذا هو حال التعليم في المراكز الإدارية والمقاطعات النائية التي ستقام فيها هذه الهرتقات!!

#نعم_لإلغاء_حفلات_التهريج
#نعم_لتخصيص_موارده_للتعليم