
بنشاب : أيّ بلاءٍ هذا الذي حلّ بأرضٍ لا ماء فيها ولا ضياء؟ تُخنق الأرواح بلهيب العطش، وتُطفأ المصابيح في وضح النهار، ثم يُنصَبُ المسرحُ للتهليل والتصفيق!
بلدٌ أنهكته الأزمات، وعضّه الجوع من خاصرته، ويئن تحت وطأة الفساد، ومع ذلك يُزفُّ لجلاده النصر، وتُزغرد أفواه الجياع للمأمورية الثانية، كأنّ المعاناة قدرٌ يُستعذب، والظلم مكرمة تُنال!