بنشاب: شكل حلف الوزير السابق سيدنا علي ولد محمد خونة مظلة للحراك الدائر في مقاطعة آمرج تزامنا مع وفود وبعثات حزب الاتحاد من اجل الجمهورية ، الذي اربطت به المقاطعة تزامنا مع رئاسة زعيم الحلف .
ولعل الثقل السياسي لوزن الحلف في الولاية الأولى ، والذي طالما سمي بحلف "الفضول" كشفت عن إرهاصات ، حاول خلالها الحزب الحاكم تجاوز الحلف ورئيسه ، قبل أن يقف حماره أمام رقم صعب ضمن المعادلة السياسية في المقاطعة الأكثر شعبية في الولاية الأولى.
قد لايستوعب البسطاء مدى حرج الحزب الحاكم في أكبر مقاطعات الحوض الشرقي ، عندما تصل بعثة إلى مقاطعة آمرج ، فتطوف بين مكاتب المقاطعة تلاحقها مجموعة من الأطفال ، وكأنهم أصحاب الكهف حين عادوا إلى الحياة.
وضع أثار فضول الحزب الحاكم قبل أن ينزل من أعلى السلم ، ليجثم على ركبتيه أمام حلف ولد محمد خونة ، وبدى أن قناعا جديدا قد نزع تزامنا مع المهرجان كلامي ، الذي يعزم الحزب الحاكم تنظيمه غدا .
وكان مصدر شديد الاطلاع قد كشف لموقع "صوت" أن وساطة متواصلة تتردد منذ أشهر على الوزير السابق سيدناعلي ولد محمد خونه ، دخل على خطها الجزب الحاكم ، لاقناعه بالعدول عن موقفه الداعم للرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز .
وأشار المصدر إلى دور لشقيق الوزير السابق ، الوزير الأول السابق شيخ العافية ولد محمد خونه في محاولة اقناع شقيقه بإعادة تقييم الوضع الحالي الذي تمر به البلاد ، ومحاولة قراءة المشهد السياسي الجديد ، وإطلاق العنان لأطر الحلف للاستفادة من النظام القائم.
وأضاف المصدر أن الوزير السابق سيدنا عالي ، والذي يقود عادة أهم تحالف بالحوض الشرقى على المستويين الانتسابي والانتخابي، مازال يُصر على موقفه الداعم للرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز بوصفيه يمثل المرجعية الوحيدة للحزب الحاكم ، رغم توفير هامش لبعض أنصاره من باب الحفاظ على ماء وجه المقاطعة .
وأوضح المصدر أن الجولة الجديدة من المفاوضات في ما "وصف بالوساطة" تركزت أساسا على إقناع الوزير السابق بعدم محاولة عرقلة مهمة بعثة الحزب الحاكم .
وكانت مصادر سياسية قد توقعت أن تشكل مقاطعة آمرج الأكثر شعبية، عائقا حقيقيا لمهمة الحزب الحاكم ، نظرا لما يتمتع به الوزير السابق من نفوذ سياسي وشعبية في المجمع الانتخابي.