لعيون: جدل حول سياسات التغطية الإعلامية للمهرجان السنوي

أربعاء, 03/09/2025 - 18:06

بنشاب : أثار مهرجان لعيون الثقافي في نسخته الأخيرة جدلاً واسعًا في الأوساط الإعلامية، بعد تقييد حضور بعض المنصات الإعلامية الرقمية ومنعها من تغطية فعالياته، في خطوة اعتبرها صحفيون "انتكاسة إعلامية" مقارنة بنسخ سابقة.

وكانت أنجح نسخة – بحسب المتابعين – تلك التي أشرف عليها الإعلامي إبراهيم خطري ماه، حيث استقطبت نحو ثلاثين منصة إعلامية، قدمت تغطية غير مسبوقة جعلت المهرجان "حديث الساعة" طيلة أيامه الثلاثة. 

حينها، لم تفرض أي قيود على التغطيات، مما أتاح لكل المنابر الإعلامية، التقليدية منها والحديثة، المشاركة في إيصال صورة المهرجان إلى جمهور واسع داخل البلاد وخارجها.

وفي المقابل، عبّر صحفيون ومدونون عن استيائهم من السياسة الإعلامية المتبعة هذه السنة، معتبرين أن تقييد المشاركة وحصرها في مؤسسات محدودة لا يضرب في صميم مبدأ الانفتاح ويحدّ من انتشار المهرجان الذي يفترض أن يكون تظاهرة جامعة تعكس ثراء المنطقة وتنوعها الثقافي.

الصحفي محمد عمر، من منصة المنصة، أكد في تدوينة له أنه رفض دعوة للمشاركة في تغطية المهرجان الماضي بعد علمه بمنع منصات أخرى من التغطية، معتبرًا أن "نجاح أي مهرجان يقاس بمدى انفتاحه على مختلف وسائل الإعلام، لا بانغلاقه عليها". 

وأضاف أن لجنة التنظيم "غير ملزمة ماديًا بأي جهة لم تتعاقد معها، لكنها تخطئ حين تمنع الآخرين من ممارسة تغطيتهم المستقلة".

ويرى مراقبون أن الحفاظ على الزخم الإعلامي الذي ميز المهرجان في سنواته الماضية يتطلب معالجة عاجلة لهذه الإشكالات، وتبني رؤية أكثر انفتاحًا على مختلف المنصات، خاصة تلك التي تحظى بمتابعة جماهيرية واسعة، حتى يظل مهرجان لعيون في صدارة المشهد الثقافي والإعلامي الوطني.