عزٌّ لا يلين وصمودٌ لا ينثني

سبت, 12/07/2025 - 20:21

بنشاب : في زمن كثرت فيه الأهواء، واشتدت فيه الرياح، برز رجلٌ كالنجم في السماء الصافية، يضيء طريق الحق بخطى ثابتة لا تعرف التردد، يحمل على عاتقه أمانة الأرض وشرف القيادة، صامدًا كالصخرة التي تلاطمها الأمواج فلا تنكسر، عزيز النفس لا يساوم على كرامته، ولا يلين أمام فتنة الزمان.

{وَلَا تَهِنُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَنْتُمُ الْأَعْلَوْنَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ}
(آل عمران:139)

لقد رسم بمواقفه جدار العز الذي يقف عنده كل من ظنّ أن الظلم قادر على الطغيان، وجعل من الصبر درعًا ومن الإيمان سيفًا يقطع طريق الفتن.

 خُذِ العَزْمَ مِنَ الرِّجَالِ وَاقْلَعِ الفَصْلَ مِنَ الجَزَعِ
وَتَجَمَّلْ بِشَيمَةِ القَوِيِّ فَالضَّعِيفُ يَلْهُو وَيَلْعَبُ

فكان عزّ النفس الذي لا يهاب، وصدق القول الذي لا يخلف، مخلّدًا في ذاكرة الأوفياء، مرفوع الرأس رغم العواصف التي حاولت ثنيه.

{فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا، إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا}
(الشرح:5-6)

فصبرٌ جليل وحكمة بالغة، ووجه يعلو لا يهمّش، وذكرٌ في القلوب لا يُمحى، هكذا تبقى مآثر الرجال لا تطوى، وإن حاول الزمان أن ينسى.