هذا ما حدث....

سبت, 14/06/2025 - 20:14

 بنشاب : حديث ذو شجون، إذا اطلعت على ما تقوم به وزارة الداخلية بأوامر من الجهاز الرئاسي، وتغدو في حيرة تامة، هل الذي يحكمنا موقن بأنه رئيس، أم الشك يراوده في هواجسه وخلواته؟ ...


في يوم الأحد الموافق 08/06/2025، وبعد لقاء ضم المؤسسين لمشروع حزب العهد الديمقراطي، المنبثقين من مشروع حزب جبهة التغيير الديمقراطي سابقا، تم الاتفاق على بدء الإجراءات الفعلية لإنشاء الحزب، ولكن جمدنا كل نشاط ذو طابع سياسي غير مشرع، حتى تكتمل الموافقة عليه والترخيص له، عملا بالدستور والقوانين المعمول بها في الجمهورية الإسلامية الموريتانية.
 وفي اليوم الموالي: يوم الاثنين الموافق 09/06/2025، تقدمنا بصيغة طلب لحاكم مقاطعة تفرغ زينه وفق ما تنص عليه الإجراءات، طلبا لترخيص الاجتماع التأسيسي، محددين الزمان والمكان، وفي اليوم الموالي 10/06/2025, تلقينا إشعارا من الحاكم بقبول طلبنا، مع التأكيد على التزامنا بمسطرة القوانين والإجراءات المنصوص عليها فيما يتعلق بالأحزاب.
على الطرف الآخر، تلقى مستشفى القلب الأوامر بالموافقة على إجراء العملية للرئيس محمد ولد عبد العزيز، التي كانت موقوفة حتى إشعار جديد، وتم توقيت العملية يوم الخميس، لكن ذلك لم يؤثر على إكمال الإجراءات، وبمستوى عال من التنظيم والدقة والظروف المناسبة لنقل اللجان المؤسسة من الداخل، ومراعاة اشروط المطلوبة بشكل متناه في الدقةوالتمحيص.
خلال هذه الفترة لم نتلق أي إشعار من السلطات، ولا يهمنا المتابعون ولا الملثمون، لأنه ليس لدينا ما نخفيه.
وفي لحظات بين يوم 13/06 و14/06 وبالتحديد في الساعة 11 من مساء يوم 13/06، ونحن نضع اللمسات الأخيرة على برنامج الافتتاح، اتصل بنا حاكم مقاطعة تفرغ زينه، وقال أحيطكم علما بتأخير الافتتاح غدا، لأن إجراءات تكميلية طارئة، لن تكون متاحة إلا يوم الاثنين.
بعد محادثات، بدا فيها مرتبكا وغير مقنع لنفسه وللآخرين، قال سأتصل بكم بعد دقائق، وفي حدود منتصف الليل، اتصل بنا مؤكدا أن هذه تعليمات عليا وعلينا تنفيذها، في الوقت نفسه، اتصل بنا مسؤول الفندق، وأخبرنا بتحذير وصله من الجهات الرسمية.
لا يهم السلطات ما تشجمه المواطنون من رحلات وإقامات ولا ما بذله الحزب في تذليل كل الصعاب، وإنما همها هو تعطيل كل فعل يرى فيه أثر أو دعم او مساندة للرئيس محمد ولد عبد العزيز، وتصفية وجوده وحضوره في مؤتمرنا التأسيسي وهو ما دونه خرق القتاد.
نشجب وندين هذا التصرف الخارج عن عن كل النظم القانونية، واللائحة عليه سمات الارتباك الذي يخل بأداء النظام وبعقله، فوق إخلاله بالقيم والأخلاق والدين، وعن القانون والدستور حدث ولا حرج.
كل هم النظام،، أن يبقى الفعل المعارض وتاءكد إذا كان من الرئيس عزيز وأنصاره معطلا والدستور والقوانين في حقه معطلة وليذهب الوطن إلى الجحيم، ننام في السماء كما ننام في الأرض، وطموحنا متابعة وملاحقة الرئيس عزيز وأنصاره.