
بنشاب : أثار حسنه أمبيريك، الخبير الطاقوي والرئيس التنفيذي لشركة “مين آند مين”، في تدوينة تحليلية، تساؤلات حول مشروعين عملاقين في موريتانيا هما “أنبوب المياه العابر لإفريقيا” (TAP) و”مشروع نهضة الصحراء” (SAREP)، لافتًا إلى التشابه اللافت بين هيكليتهما وتقاطع مناطقهما الجغرافية.
وذكّر ولد أمبيريك بتوقيع موريتانيا عام 2016 مذكرة تفاهم مع TAP، وهي منظمة غير ربحية كندية، بهدف إنشاء أنبوب مياه بطول 8800 كلم يخدم أكثر من 28 مليون نسمة في الساحل الإفريقي، قبل أن يتوارى المشروع عن الأنظار. في المقابل، برز مشروع SAREP بقيادة جهات ألمانية، مستهدفًا نفس المنطقة تقريبًا مع أهداف مشابهة تتعلق بالمياه والتنمية الزراعية، ما يثير، وفق أمبيريك، تساؤلات حول ما إذا كان المشروعان متصلين أو أن أحدهما حلّ محل الآخر.
ودعا أمبيريك في ختام تدوينته إلى استثمار الجهود والعقول في مشاريع تنموية فعلية وواقعية تُحدث نهضة اقتصادية متعددة القطاعات، بدلًا من الدوران في حلقة مشاريع ضخمة تفتقر حتى الآن إلى مردود ملموس.