بين الرئيس *سجين المبادئ* و رمضان و النظام....

جمعة, 15/03/2024 - 13:35

بنشاب : كتبت الإعلامية  Aziza Elbarnawi

فخامة الرئيس محمد ولد عبد العزيز وأنت تصوم الشهر الفضيل مرة أخرى في زنزانة الظلم، صامدا محتسبا، فاتحا ذراعيك لقدرك بكل بسالة، اسمح لي أن أقدم لك تحية التقدير والإجلال، والدهشة والانبهار، بصلابة عزمك و قوة إرادتك، وجلادة صبرك، وثباتك على مواقفك، وتمسكك الفخم بقناعاتك الراسخة. 

رئيسي..صاحب الفخامة حصرا، صاحب السمو فعلا، صاحب الحضور حقا، لقد ولجت السجن بقدم راسخة في الإصلاح و يدٍ مبسوطة بالإنجاز، و براءة نقية من الشبه، وباقة أمجاد دولية مرصعة بكل أنواع السيادة و الشموخ و القوة و الشجاعة، وآلاف القلوب النابضة بالامتنان لك على مستشفيات متجسدة تسعف آلامهم و تشفي أوجاعهم، وعشرات آلاف الكيلومترات من الطرق المعبدة المختصرة لمعاناة تنقلهم وتواصلهم مع أحبتهم، و مئات المشاريع الكاسرة عزلتهم، و آلاف مصادر الإنارة المشرقة في أنفاق الظلام الملتهم لمناطقهم طوال أزمنة طويلة سبقت حكمك، و عشرات المجابات النائية المجهزة بكل سبل الحياة من ماء و كهرباء وقرى صارت بعزيمتك و رؤيتك مكتظة بألوان الحياة بعد دهور رمادية لم تعرف خلالها غير طيف الصدى و أشباح المجهول.

صاحب الفخامة بلا تعهد، ولا تلون، ولا خيانة، ولا لؤم، ولا عار، و نحن على مشارف شهر سنواصل فيه صيامنا جوعا وعطشا بسبب سوء الأوضاع، نحييك من سجننا الكبير الخاوي من كل معاني الرخاء، المزدحم بجماجم الأحلام، الملون بانطفاء الخيبة، المفصل على مقاس السراب والنكوص والتكميم و الإنتقام، مبحرين في سفينة الضياع، دون بوصلة أمل، ولا قمرة قيادة، تتلاطم على تطلعاتنا أمواج الخطر اقتصاديا و اجتماعيا و أمنيا و سياسيا، نتزود بالصبر و ما يصلنا عنك من صور تصف بأسطورية ارتفاع معنوياتك و صمودك و تصميمك على مواصلة المسير رغم خناجر الغدر، و ملفات التلفيق و أغلال الاستهداف وبنادق الاختطاف الموجهة نحو صدرك على مدار الساعة في زنزانة عزك و شموخك وصمودك و جسارتك، كل عام وأنت زعيم قائد ملهم باسل صامد شامخ نبيل تتبختر في ساحات الشرف كفارس منتصر يطبع وشوم الهزيمة على أعناق أعدائه الراكعين لحد سيفه.

#بقوة_شعبها_موريتانيا_ستنتصر