الرجولة مواقف.....

خميس, 28/07/2022 - 16:08

بنشاب : إعادة نشر مقال للماجدة الكاتبة عزيزة البرتاوي و هي تقرأ و تستشرف المستقبل.....

فأي يوم نعيش...؟

المقال: " حين هب الوزراء و الأطر إلى الدعوة لمأمورية ثالثة و اشرأبت أعناق أفاعي النفاق والتملق وأخذوا يلدغون كل من يعلن معارضته لخرق الدستور، و نظمت المبادرات في قصر المؤتمرات باسم الولايات لدعم ترشح ولد عبد العزيز لمأمورية ثالثة، كان لدينا أمل في أن يقحم ولد عبد العزيز سبابته في أعين الماكرين و المتلونين و يلقمهم عظام الخيبة و يدحض باطلهم بالحق و احترام الدستور، ولم يخيب الزعيم المظفر آمالنا، واسودت وجوه الخونة و المتزلفين حينها وخابت مساعيهم الآثمة. 

اليوم ونحن نشاهد تهافت نفس الجماعات إلى تأليه شخص رئيس الجمهورية محمد ولد الغزواني و تقديمهم لمشروع قانون يكمم الأفواه و يصادر حريات التعبير نأمل كثيرا بأن يتحرك ولد الغزواني ويصدر أوامره بإلغاء هذه المساعي الآثمة التي تشكل بداية نسج نهاية مأساوية لحكمه و تلطيخ صورته بسواد الديكتاتورية بعد أن عشنا عشرية الحرية و الانطلاق و المسيرات والمظاهرات و المناظرات التلفزيونية الهادفة، يريدون أن يكتبوا اسمك يا فخامة الرئيس في صفحات النكوص الصفراء و مع أنني أعارض نظام حكمكم إلا أن لدي بقية أمل فيكم أتمنى أن لا تستنزفوه  سيادة الرئيس! 

فخامة الرئيس إن تصوير عناصر الأمن وهم يصفعون متسولا كان سببا في تعزيرهم و رد كرامة ذلك المواطن الضعيف.. فخامة الرئيس إن تصوير عناصر الجيش وهم يهينون مجموعة من الشعب  أثناء حظر التجول العام الماضي كان سببا في شعورهم بأن هؤلاء الأفراد لا يمثلون أخلاق ولا أهداف المؤسسة العسكرية عندما اتخذت قيادتهم اجراءات تعزيرية في حقهم و شفى ذلك صدور قوم مدنيين كان ثأر كرامتهم ينهش قلوبهم.. 
سيادة الرئيس إن تصوير أفراد الدرك وهم يسحلون نساء تفيريت كان السبب في اعتذار قيادتهم للسكان .. فخامة الرئيس إن تصوير أفراد الأمن وهم يضربون الطلاب كان سببا في تعاملهم معهم بانضباط ومسؤولية بعد ذلك … 

ثم إننا انتخبناك يا فخامة الرئيس لتقدم لنا انجازات و تمضي فترة حكمك وتمضي كغيرك، ولم ننصبك ملكا كما يريد المتزلفون و كما أرادوا من أخ لك من قبل، و هذه الوضعية تجعلنا شركاء في الحكم ننتقد أداء حكوماتك و نثمن عطاءها، دون قدح و لا تجريح، و تذكر فخامة الرئيس أن من يريدون لك التقديس اليوم سينقلبون عليك غدا و ستسأل منفردا و ستخلد وحيدا .. فاختر من سجلات التاريخ ما يليق بك و ترضى لنفسك و لذكرك ... إني لك من الناصحين.