حول التعهدات

جمعة, 26/11/2021 - 21:08

بنشاب : فشل بين للحكومات التي استعان بها فخامة الرئيس محمد ولد الغزواني لتطبيق حَوَلِ التعهدات الانتخابية، ظهر جليا في شهر الاستقلال، الشهر الذي شهد خلال العشرية تدشينات الانجازات كرايات الفتوحات، دخل علينا هذه السنة منكسرا في ثياب رثة كملك أسير يجوب شوارع مدينته مقيدا بذيول خيول غزاة مجده.. تجوب عيونه ممرات الذكريات المتوهجة بتاريخه و عطاء سلطنته. 

_ احتفالات كئيبة تشبه في رماديتها ثياب الأرامل و صمت الثكالى، أعمدة رديئة  للبلديات  على نواصي الشوارع كنصب حائر على قبر مجهول.. 

_ تقسيمات غذائية للمندوبيات والمفوضيات الغذائية،  يرميها النظام للفقراء لا تغنيهم جوع السنوات العجاف و لا تقيهم لهب الأسعار المرتفعة، حفنة يأس في قفص حمام مبتور الأجنحة.. 

_ زيارات للوزراء إلى الولايات لحشد كهنة النفاق والتزلف في ممرات الظلام وترميم وجوه الأصنام السياسية، و مناقشة أنجع الطرق لوضع القوانين اللازمة للقضاء على ظاهرة تبول الثعالب في الفضاءات الافتراضية. 

_ تسارع وتيرة العمل على إنهاء الأشغال في جسر تأليه الرموز بواسطة المؤسسات الاعلامية ذات الميزانيات المليارية من أموال الشعب المخنوق.. 

وتوجهات رسمية من جوقة النفاق و الشقاق إلى إنشاء نقاط في الأحياء الشعبية لتقديم قوارير تشفي الأعمى و الأكمه قرأ عليها فخامة الرئيس من الذكر الحكيم آيات الشفاء و ما في القرآن من كلمة {ينسى} لمساعدة المواطنين على نسيان همومهم والشفاء من غيرتهم على الوطن و تصفيد طموحاتهم وآمالهم  و التأقلم مع لحودهم "البر_حياتية" التي يمشون فيها بأمعاء خاوية و ألسنة مبتورة و عقول شاردة وعيون شاخصة، فصاحب الفخامة قدم أدعيته وابتهالاته بالنيابة عن شعبه في البقاع المقدسة و عاد إليكم بقبس من النور و السكينة و الهدوء سيوزعه الحزب الحاكم على المحتاجين و الزائغة قلوبهم من الشعب المحروم. 

وكما تعلمون فإن علماء الروحانيات يعتبرون شهر نوفمبر فرصة من كل عام  للتقارب الروحي و استجابة الدعوات و فرصة للتواصل مع الأرواح الشاردة و المضطربة…

وحده الرئيس السابق بسبب عدم تمتعه بالتربية اللازمة و الأخلاق الرزينة عودكم على الجانب الملموس من هذا العالم الفاني و أهمل الجانب الغيبي و التربية  الروحية لشعبه فسار يدشن المستشفيات و المباني و المشاريع المدرة للدخل و المراكز و المدارس و الجامعات و المعاهد و هو في غفلة عن احتياجاتنا الروحية.. سامحه الله وفك أسره و أخذ إليه هذا الشعب الغافل الذاهب بكله خلف متطلبات استمرار جسمه الفاني.. 

أرواحكم أيها المواطنون ستعيش التجلي الحر قريبا بتخلصها من أجسامها الجائعة الفانية.. ففخامة الرئيس محمد ولد الغزواني يريد بكم الارتقاء إلى عالم أجمل و أفسح وأكثر هدوءا وسكينة.