
بنشاب :تجار "ابريك" يتهمون وزارة التشغيل بازدواجية المعايير: يُمنع الموريتانيون من تشغيل الاجانب ويُستثنى الصينيون
اتهم عدد من المستثمرين الموريتانيين في مجال صناعة "لبن البناء" المحلي، المعروف بـ"ابريك"، وزارة التشغيل والشباب بانتهاج سياسة الكيل بمكيالين، عبر منعهم من تشغيل العمالة المالية المتخصصة، مقابل السماح للمستثمرين الصينيين بالاستمرار في استخدام نفس العمال، دون رقابة أو مساءلة.
وقال هؤلاء التجار، في تصريحات متفرقة، إن السلطات قامت مؤخرًا بترحيل معظم العمال الماليين الذين يعملون لديهم، رغم كونهم — بحسب تعبيرهم — "الأكثر خبرة ومهارة في هذا النوع من العمل اليدوي"، في حين استثنيت الورشات التابعة للصينيين من أي إجراء مماثل.
وأوضح أحد المستثمرين قائلًا: "نحن في وضع لا نحسد عليه؛ طُرد عمالنا، وتوقفت ورشنا، بينما الصينيون لا يزالون يشغّلون نفس العمال دون أي إزعاج. هل هناك قانون خاص بهم وآخر لنا؟".
وأكد التجار أنهم تكبدوا خسائر كبيرة نتيجة توقف الإنتاج، مشيرين إلى أن العمال الماليين يتمتعون بخبرة نادرة، ويُنتجون كميات كبيرة من اللبن بجودة وتكلفة معقولة، ما يجعل تعويضهم صعبًا في السوق المحلي.
واعتبر المعنيون أن ما يحدث يضرب مبدأ تكافؤ الفرص، ويخلق بيئة استثمارية غير منصفة، مطالبين الحكومة بتوضيح موقفها، وإعادة النظر في قراراتها بما يراعي طبيعة القطاع واعتماده شبه الكامل على هذه العمالة الأجنبية المؤقتة.