شامخ في زمن الإنكار...

سبت, 31/05/2025 - 18:34

بنشاب : يُمنع من الطعام والشراب، ويُجبر على الصوم قسرًا، لا لذنبٍ اقترفه، بل لأنه محمد ولد عبد العزيز.
تُؤخَّر فحوصاته الطبية عنوة، ويُحاصر في جسده، ظنًّا من خصومه أن الجوع يُضعف عزيمته، أو أن الوجع ينال من صلابته… ولكن هيهات!

غاب عن عقولهم المريضة، ونفوسهم الخبيثة، أن هذا الرجل مؤمنٌ صادق، متبتّلٌ في محراب العبادة، قد اعتاد الصيام طوعًا، لا كُرهًا، وتلذّذ به كما يتلذذ المجاهد بساحة الوغى.
إنه صائم القلب قبل الجسد، عابدٌ في زمن الغفلة، شامخ في زمن الانكسار.

ذاك هو محمد ولد عبد العزيز، من أعزّه الله، فلا مذلّ له، ولو اجتمعت عليه مكايد الأرض، وتآمرت عليه كل أجنحة الحقد والوشاية.

كيف ينهزم من صاغته المحن فولاذًا، ومن صهرت قلبه نار التجارب حتى أصبح صخرًا لا يُفتّت؟
أنّى لمكرٍ خسيس أو خبثٍ دنيء أن ينال من رجلٍ صنعت منه القيمُ قلعة، وربّته المواقف على المجد والشرف؟

فليتمادَ الظالمون في جورهم، وليغرقوا في خبثهم، فإن الله ناصر عبده، ومعلي رايته، ورافعه فوق رؤوس من بغوا عليه، شاء من شاء، وأبى من أبى

حفظك الله يا سيّد القوم، يا من طأطأت له رؤوس العزّ إجلالًا، وأخزَى الله من ناوأك، وأهلك كل من بغى عليك، وجعلهم تحت أقدامك خاسئين مدحورين!!

#أنقذوا_حياة_عزيز
#فكوا_القيود_عن_معاصم_الأحرار