هذا فراق بيني وبينكم ———

ثلاثاء, 16/04/2024 - 10:19

بنشاب : منذ مدة ليست بالقصيرة وأحاديث التحامل و التطاول تنقل لي عن أشخاص لم تجمعني بهم سوى العلاقات الودية المتزنة، بعضهم كلتُ له الإخاء و الصداقة بصدق، والبعض الآخر غرفتُ له من زلال الود ونقاء النصح، والبعض الآخر أفضتُ له في جيبه على مقدار طاقتي، فصار كل ذلك بذرا للضغينة و التلون و الجفاء، ليس بسبب تقصير مني و لا إهمال ولا إغفال، إنما لأسباب ذاتية غامضة تجمعت في خلجات الأنفس، دون مبرر ولا سابق تفريط ولا تهاون.

ثم قابلتُ البعض بالتجاهل والآخر بالانسحاب و النزر القليل بمحاولات الاحتواء والجبر والتجاوز، لكن يبدو أن كل ذلك لم يزدهم إلا فرارا و هرولة  نحو الابتعاد وتعميقا للهوة و مضاعفة للحنق و توسيعا للشرخ، فلهم ذلك مع كامل الاستغناء والترك و الإلغاء. 

أيها الباحثون عن مبررات لصخب قلوبكم الغاضبة، المنغمسون في ضوضاء أنفسكم الساخطة، التائهون في صحراء أرواحكم القاحلة، لكم طرقكم الضيقة و لي طريقي الفسيحة، لكم مساراتكم المعوجة ولي مساري المستقيم، لا حجة بيني وبينكم، ما قدمتُ لكم كان مرضاة للضمير الحر، و تلبية لنداء الإيثار الخالص، و اندماجا في كتلة التعاون الصرف، من الآن لكل منا وجهة هو قاصدها، وقناعة هو معتنقها، وبوصلة تختلف بين الظن و الإيقان هو لاهث خلفها.

هذا فراق بيني وبينكم، أما قلوبكم فكانت وراءها أنفس طوعت لها العمل بجهد لخسارة الصادقين معكم، و من اليوم استرخوا في جلودكم و ارفعوا عن أعناقكم وزر الخديعة، فلا داعي لإظهاركم الود وأنتم تبطنون الغل، و تغلفون تنكركم لنا بكلمات الاستعطاف وأولى محطاتكم بعد ذلك تكون الإجهاز على ظهورنا بإثم ظنكم و بغيض تلونكم، فوالله ما كان لكم في قلبي إلا صقيل المحبة و خالص الود و مجلوّ الصداقة، ومعتق الأخوة، و سأطوي القلب عن أذاكم على المعروف و أحسن ما قابلتموني به.

فما ضرنا نأي (النفوس) وقد دنت
قلوب طويناها على خالص الود

#بقوة_شعبها_موريتانيا_ستنتصر
#نعم_لترشيح_عزيز
#نظام_نائم_حياة_المواطن_على_الحدود_لاتعنيه
#الأسعار_لاتطاق
#موريتانيا_عطشانه
Aziza elbarnawi