خطاب فاتح مارس وفتوحات المأمورية ————

سبت, 02/03/2024 - 14:13

بنشاب : حاول ولد الغزواني منذ تقدمه للرئاسيات الماضية، استعارة حلة الفاتح في محطات عديدة من مسار حكمه، لكن النتائج كانت في كل مرة  تأتي عكسية و مخيبة، فعندما اختار فاتح مارس لإعلان ترشحه، تهللت آمال الطيبين من هذا الشعب في مرآة خطاباته، متوهمة أن سراب تعهداته قد يغني من جوعها أو يروي عطشها، و سرعان ما انقلب الفتح إلى غلق لمنافذ التعبير و سد منيع دون تطلعات المحرومين المهمشين، لتأتي محاولته الثانية بتسويق خطاب الانفتاح السياسي و لم شمل الفرقاء على طاولة الحوار، بنتائج أكثر عكسية من سابقتها، حيث أزيح الستار عن شروع النظام في فرض مباشر  لأبشع نسخ الحزب الواحد منذ استقلال البلد.
و لم يتوقف خنجر الانفتاح السياسي المسموم عند جرح أدمة المكتسبات الوطنية في مجال الحريات و تكريس الديموقراطية، بل قطع وتين القوانين و نحر الدستور، في مجزرة عطلت حريات الأحزاب و خرقت المواثيق و مرغت أنف الحصانات الدستورية في طين التجاوز و الاحتقار، ما نتجت عنه أكثر نسخ الانفتاح السياسي حولاً عبر التاريخ.

ثم في آخر محاولات صاحب الفخامة لتحقيق فتوحاته الهاربة من كشكول تغريداته، تحدث أنصاره طوال المأمورية عن تحقيق انفتاح عالمي لموريتانيا على الشراكات الدولية في مختلف المجالات، ليولد بعد حمل مديد و مخاض عسير انفتاح على جحيم أمني واقتصادي كبير، شكلته اتفاقية المهاجرين التي ستوقظ في المنطقة أخطر وحش إفريقي هز أركان الدول العظمى عندما عجزت عن السيطرة على مخالبه المفترسة الضارية. 
و في انتظار محاولة فتح جديد لفخامة الرئيس في مأموريته الثانية كثفوا الدعاء و خاصة  : يفتح الله.

#بقوة_شعبها_موريتانيا_ستنتصر