جلاد المظلوم و خادم للظالم ....

ثلاثاء, 27/09/2022 - 21:58

بنشاب :والثابت أن ذرائع الأنظمة الفاسدة منافية ومجافية للحقيقة وإن احتكمت للقضاء الذي يخدمها في المقام الأول قبل غيرها، في حين أن المواطن المظلوم هو الذي لا حق له أمامها، لأنه في جميع الحالات لا يمكنه أن يكون سوى متفرج في مكرها بصمت مريع، وإن صرخ بصوت عال فلا سامع لكلامه ولا لقول الحق، فأصحاب السلطة في هذه الأنظمة هم المتحكمون في القضاء الذي يتكفل بتجميل أفعالهم وتصرفاتهم الظالمة وتزيينها، هكذا يجعلون القضاء في خدمة الظلمة حينما يكونون من المسؤولين الذين لهم السلطة والنفوذ والمال؛ إذ لا يمكن للقضاء في هذه الحالة أن يكون وسيطا لتحقيق العدل بقدر ما يسمح للقاضي بأن يصير مجرد جلاد للمظلوم وخادما للظالم.

والمثير للقرف والتقزز أن المسؤولين في الأنظمة الفاسدة لا ينفكون يتحدثون عما يُطلق عليه بدولة الحق والقانون، والتي تبدو في الأفق للمواطنين المقهورين مجرد خِداع وتوهيم لهم، وبات السؤال البديهي المطروح: عن أي حق وقانون يتحدث هؤلاء وهم في الأصل من يسلطون سياط ظلمهم على المواطنين المستضعفين؟ وما يفعلونه من ممارسات لاأخلاقية جائرة تعطي زخما قويا لكل من يُطبل لهم، لِيُحسن الترويج لرؤاهم المغلوطة التي تتذرع بالمصلحة العامة من أجل بَسط هيمنتهم واستعبادهم .
#منقول 
#الحرية_لفاطمة_ابنيجاره